داوود عليهم وعلى نبينا أفضل الصلوات وأزكى التحيات، كما في كتب التواريخ.
والمراد بالمساجد التي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن مسجده الشريف آخرها هي مساجد الأنبياء المفضلة على غيرها؛ وهي: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجده صلى الله عليه وسلم، كما في "المبارق"، أو أنه يبقى آخر المساجد، ويتأخر عن المساجد الآخر في الفناء، فكما أنه تعالى شَرَّف آخر الأنبياء بما شرف، كذلك شرف مسجده الذي هو آخر المساجد؛ بأن جعل الصلاة فيه كألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام. انتهى من السندي في "حواشيه على النسائي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب فضل الصلاة في مسجدي مكة والمدينة، ومسلم في كتاب الحج، باب فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة، والترمذي في كتاب الصلاة، باب أي المساجد أفضل، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي، ومالك، وأحمد، وغيرهم.
فدرجته: أنه في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة فيه، فقال:
(١٤٧) -١٣٧٧ - (م)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير - مصغرًا - السلمي الدمشقي، صدوق مقرئ، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ). يروي عنه:(خ عم).