(فقد أُعطيهما) أي: أُجيبت دعوتُه فيهما، (وأرجو) له من الله تعالى (أن يكون) سليمان (قد أُعطِيَ) الخصلةَ (الثالثة) أي: الأخيرة؛ وهي غفران ذنوبِ مَنْ صلى في مسجد بيت المقدس، ومعنى الرجاءِ له: أن يَدْعُوَ له قبولها.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: النسائي في كتاب المساجد، باب فضل المسجد الأقصى والصلاة فيه، وروى أبو داوود بعضه أيضًا من حديث ابن عمرو أيضًا، ورواه الإمام أحمد في "مسنده" من حديث ابن عمر أيضًا.
فدرجة الحديث: أنه صحيح وإن كان سنده ضعيفًا؛ لأن له شاهدًا، فالحديث ضعيف السند، صحيح المتن، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث ميمونة بحديث أبي هريرة رضي الله عنهما، فقال:
(١٥٢) -١٣٨٢ - (٣)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الأعلى) بن عبد الأعلى الساميُّ البصريُّ، ثقة، من الثامنة، مات سنة تسع وثمانين ومئة (١٨٩ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن معمر) بن راشد الأزدي البصري، ثقة، من السابعة، مات سنة أربع وخمسين ومئة (١٥٤ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.