للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَمِلَهُ فُلَانٌ مَوْلَى فُلَانَةَ نَجَّارٌ، فَجَاءَ بِهِ فَقَامَ عَلَيْهِ حِينَمَا وُضِعَ، فَاسْتَقْبَلَ وَقَامَ النَّاسُ خَلْفَهُ فَقَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَرَجَعَ الْقَهْقَرَى حَتَّى سَجَدَ بِالْأَرْضِ، ثُمَّ عَادَ إِلَى الْمِنْبَرِ فَقَرَأَ

===

السندي: الأثل اسم نوع من الشجر، والغابة موضع قريب من المدينة معروف من عوالي المدينة جهة الشام. انتهى "كوكب"، فيه أشجار كثيرة ملتفة متراكمة، قال في "المختار": وهو نوع من الطرفاء في الأرميا (بربرس)، والغابة الأجمة -بفتح الهمزة والجيم- جمعها غاب. انتهى منه. وفي رواية مسلم: وهو من طرفاء الغابة، والطرفاء في الأرميا (غاثرًا).

(عمله) أي: نحته (فلان مولى فلانة) من الأنصار هو (نجار) أي: صناع للأبواب والصناديق، (فـ) نحته و (جاء به) أي: بذلك المنبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، (فقام) النبي صلى الله عليه وسلم (عليه) أي: على ذلك المنبر (حينما وضع) له ذلك المنبر في موضعه الذي كان فيه الآن، (فاستقبل) رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة (وقام الناس خلفه) أي: وراءه مقتدين به (فقرأ) الفاتحة وما تيسر له من القرآن.

(ثم ركع) أي: هوى للركوع وهو على المنبر، (ثم رفع رأسه) من الركوع، (فرجع) رجوع (القهقرى) أي: وراءه ونزل من المنبر للسجود على الأرض؛ أي: رجع رجوع الماشي إلى ورائه؛ لئلا ينحرف عن القبلة، قالوا: وهذا عمل قليل لا يبطل الصلاة، وقد فعله صلى الله عليه وسلم؛ ليظهر كيفية الصلاة للقريب والبعيد، ولبيان جواز هذا العمل القليل، فلا إشكال. انتهى "سندي".

(حتى سجد بالأرض) أي: فسجد على الأرض لضيق المنبر عن السجود، (ثم) بعد السجود على الأرض (عاد) أي: رجع (إلى المنبر فقرأ) الفاتحة وما

<<  <  ج: ص:  >  >>