وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن الوليد بن مسلم مدلس.
وفي رواية الترمذي:(لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال الحافظ: ثوبان الهاشمي مولى النبي صلى الله عليه وسلم صحِبه ولازمه ونزل بعده الشام، ومات بحمص سنة أربع وخمسين (٥٤ هـ).
قال معدان:(فقلت له) أي: لثوبان (حدثني حديثًا) سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم (عسى الله أن ينفعني به) أي: حقق الله أن ينفعني بذلك الحديث في ديني أو دنياي، (قال) معدان: (فسكت) ثوبان عني، قال معدان:(ثم عدت) أي: رجعت إلى سؤال ثوبان مرةً ثانية، (فقلت) لثوبان (مثلها) أي: مقالةً مثل المقالة الأولى؛ يعني: حدثني حديثًا ... إلى آخره، (فسكت) ثوبان عن جواب سؤالي (ثلاث مرات، فقال لي) في جواب سؤالي في المرة الرابعة: (عليك بالسجود) أي: الزم السجود مخلصًا (لله؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد يسجد لله سجدةً .. إلا رفعه الله بها درجةً، وحطَّ عنه) أي: وضع عنه (بها) أي: بتلك السجدة (خطيئةً) أي: معصية صغيرة.
وفي رواية أحمد ومسلم وأبي داوود عن ثوبان قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "عليك بكثرة السجود؛ فإنك لن تسجد لله سجدة .. إلا رفعك الله بها درجة ... " إلى آخره، قال الشوكاني في "النيل": والحديث يدل على أن كثرة السجود مرغب فيها، والمراد به السجود في الصلاة، وسبب