الحث عليه ما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه من أن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وهو موافق لقوله تعالى:{وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}(١)، كذا قال النووي: وفيه دليل لمن يقول: إن السجود أفضل من القيامِ وسائرِ أركان الصلاة، كما مر الخلاف فيه.
(قال معدان: ثم) بعدما قال لي ثوبان ذلك (لقيت أبا الدرداء فسألته) عن ذلك (فقال) لي أبو الدرداء (مثل ذلك) أي: مثل ما قال لي ثوبان؛ يعني: عليك بالسجود، وأبو الدرداء اسمه عويمر بن زيد رضي الله عنه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الصلاة، باب فضل السجود والحث عليه، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في كثرة الركوع والسجود وفضله، والنسائي في كتاب التطبيق، باب من سجد لله عز وجل سجدةً واحدة.
ودرجته: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي فاطمة بحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنهما، فقال:
(١٦٧) -١٣٩٧ - (٣)(حدثنا العباس بن عثمان) بن محمد البجلي أبو الفضل (الدمشقي) المعلم، صدوق يخطئ، من كبار الحادية عشرة، مات سنة تسع وثلاثين ومئتين (٢٣٩ هـ). يروي عنه:(ق).