ابن عمرو بن زيد الأنصاري الأوسي أحد النقباء المدني نزيل حمص رضي الله تعالى عنه، مات في أيام معاوية. يروي عنه:(د س ق).
وهذان السندان من سداسياته، وحكمهما: الحسن؛ لأن فيهما تميم بن محمود، وفيه لين.
(قال) عبد الرحمن بن شبل: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثلاث) خصال: نهى (عن نقرة الغراب) أي: عن تخفيف السجود بحيث لا يمكث فيه إلا قدر وضع الغراب منقاره فيما يريد أكله، (و) نهى (عن فرشة السبع) الظاهر أنه بكسر الفاء للهيئة من الفراش، ضبطه شارح "أبي داوود" بفتح الفاء وإسكان الراء؛ وهي أن يبسط ذراعيه في السجود على الأرض ولا يرفعهما عنها، كما يفعله الذئب والكلب وغيرهما.
(و) نهى عن (أن يوطن الرجل) أي: أن يتخذ لنفسه من المسجد (المكان) المعين (الذي يصلي فيه) كل صلاة لا يصلي إلا فيه (كما يوطن البعير) أي: كما يتخذ البعير من عطنه مبركًا واحدًا لا يبرك إلا فيه.
قوله:(عن نقرة الغراب) قال الخطابي: هي ألا يتمكن الرجل من السجود، فيضع جبهته على الأرض حتى يطمئن ساجدًا؛ فإنما هو أن يمس بجبهته أو بأنفه الأرض كنقرة الطائر، ثم يرفعه. انتهى من "العون".
قوله:(وأن يوطن الرجل المكان من المسجد ... ) إلى آخره، فيه وجهان؛ أحدهما: أن يألف الرجل مكانًا معلومًا من المسجد لا يصلي إلا فيه؛ كالبعير الذي لا يأوي من عطنه إلا إلى مبرك قديم قد أوطنه واتخذه مناخًا لا يبرك إلا