(إلى علي) وهو متغيب عن المجلس؛ أي: بعث الرسول إلى علي ليحضر عنده فيعطيه الراية، فجاء علي (فأعطاها) أي: فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية (إياه) أي: عليًّا، وبعثه لقتال أهل خيبر، فقاتلهم ففتح الله تعالى خيبر علي يده رضي الله عنه.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه بهذا الوجه، ولكن أصل قصة إعطائه الراية وبعثه إلى خيبر ثابتة في "البخاري" في كتاب الفضائل، فضائل علي بن أبي طالب، وفي كتاب الجهاد من حديث سهل بن سعد الساعدي، ومن حديث سلمة بن الأكوع، وفي "الزوائد": إسناد هذا الحديث ضعيف؛ لأن محمد بن أبي ليلى شيخ وكيع ضعيف الحفظ لا يحتج بما تفرد به.
فدرجة هذا الحديث أنه صحيح لغيره؛ لأن له شاهدًا في "البخاري" وغيره، فالحديث: صحيح المتن، ضعيف السند، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استطرد المؤلف رحمه الله تعالى واستأنس للترجمة بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١١٦) - ١١٦ - (٥)(حدثنا محمد بن موسى) بن عمران القطان أبو جعفر (الواسطي) روى عن: معلي بن عبد الرحمن الواسطي، ويروي عنه:(خ م ق) ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": صدوق، من الحادية عشرة.
قال:(حدثنا المعلى بن عبد الرحمن) الواسطي، قال علي بن المديني: