وفي "التحفة": قيل: هو عبارة عن شدة الموت، وقيل: هو علامة الخير عند الموت.
قال ابن الملك: يعني: يشتد الموت على المؤمن بحيث يعرق جبينه من الشدة؛ لتمحيص ذنوبه، أو لتزيد درجته، وقال التوربشتي: فيه وجهان؛ أحدهما: ما يكابده من شدة السياق التي يعرق دونها الجبين، والثاني: أنه كناية عن كد المؤمن في طلب الحلال وتضييقه على نفسه بالصوم والصلاة حتى يلقى الله تعالى، والأول أظهر، كذا في "المرقاة". انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديد: الترمذي في كتاب الجنائز، باب ما جاء إن المؤمن يموت بعرق الجبين، رقم (٩٨٧)، قال أبو عيسى: هذا الحديث حديث حسن، وأخرجه أحمد في "المسند"، والحاكم في "المستدرك"، وقال: هذا حديث على شرط الشيخين لَمْ يخرجاه.
قلت: الحديث صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى للترجمة بحديث أبي موسى رضي الله عنه، فقال:
(٢١) - ١٤٢٦ - (٣)(حدثنا روح بن الفرج) البزاز أبو الحسن البغدادي، صدوق، من الحادية عشرة. يروي عنه:(ق).
(حدثنا نصر بن حماد) بن عجلان البجلي أبو الحارث الورَّاق البصري، ضعيف، أفرط الأزدي فزعم أنه يضع، من صغار التاسعة. يروي عنه:(ق).
(حدثنا موسى بن كردم) كوفي، مجهول، من السابعة. يروي عنه:(ق).