للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا حَضَرْتُمْ مَوْتَاكُمْ .. فَأَغْمِضُوا الْبَصَرَ؛ فَإِنَّ الْبَصَرَ يَتْبَعُ الرُّوحَ وَقُولُوا خَيْرًا؛ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُؤَمِّنُ عَلَى مَا قَالَ أَهْلُ الْمَيِّتِ".

===

مات سنة خمس وعشرين ومئة، وقيل: قبل ذلك بسنة أو سنتين. يروي عنه: (ع).

(عن محمود بن لبيد) بن عقبة بن رافع الأوسيِّ الأشهليِّ أبي نعيم المدني صحابي صغير، وجُلُّ روايته عن الصحابة، مات سنة ست أو سبع وتسعين (٩٦ هـ). يروي عنه: (م عم).

(عن شداد بن أوس) بن ثابت الأنصاري أبي يعلى المدني، وهو ابن أخي حسان بن ثابت، مات بالشام قبل الستين، أو بعدها. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الحُسْنُ؛ لأنَّ فيه قزعَةَ بن سويد، وهو مختلف فيه، وباقي رجاله ثقات.

(قال) شداد: (قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا حضرتم موتاكم .. فأَغمضوا البصر) وغَطُّوها بالأجفان؛ لئلا يقبح منظرها؛ (فإن البصر) إذا خرج الروح .. (يتبع الروح) لينظر أين يذهب، (وقولوا) فيهم (خيرًا) بالاستغفار والاسترحام لهم؛ بأن تقولوا: اللهم؛ اغفر له، اللهم؛ ارحمه؛ (فإن الملائكة) أي: ملائكة الرحمة أو ملائكة الموت أو الحفظة (تؤمن على ما قال أهلُ الميت) من الاستغفار لهم والاسترحام لهم.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ولكن رواه الحاكم في "المستدرك" عن علي بن محمد بن شاذان والجوهري عن أبيه عن معلى بن منصور عن قزعة بن سويد، فذكره بإسناده ومتنه، وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ورواه أحمد في "مسنده" من هذا الوجه، وروى أبو داوود والنسائي

<<  <  ج: ص:  >  >>