(قال) ابن عمر: (قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ليغسِّل) -بضم الياء وفتح المعجمة وكسر السين المشددة- من التغسيل؛ أي: ليغسل (موتاكم) أي: من مات منكم أيها المسلمون (المأمونون) أي: من تأمنونهم على إخفاء ما لا يليق إظهاره للناس إن رأوا من الميت ذلك. انتهى "سندي".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده؛ لأنَّ فيه مبشر بن عبيد، قال أحمد بن حنبل: أحاديثه كذب موضوعة، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال الدارقطني: متروك الحديث يضع الأحاديث ويكذب.
فالحديث موضوع، ضعيف السند (٨)(١٦٥)، غرضه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى للترجمة ثانيًا بحديث آخر لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال:
(٢٩) - ١٤٣٤ - (٤)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقةٌ عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث وقيل خمس وثلاثين ومئتين. يروي عنه:(ق).
(حدثنا عبد الرَّحمن) بن محمد بن زياد (المحاربي) أبو محمد الكوفي، لا بأس به، وكان يدلس قاله أحمد، من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين ومئة (١٩٥ هـ). يروي عنه:(ع).