مالك رضي الله عنه قال:(بُعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وصلى وعلي يوم الثلاثاء)، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مسلم الأعور، وهو عندهم ليس بذلك القوي، وقد روي هذا الحديث عن الأعور عن حبّة - بموحدة - ابن جوين - مصغرًا - عن علي نحو هذا. انتهى.
وفي هذا دليل على أن أول من أسلم من الذكور هو علي رضي الله عنه، قال السندي: قوله: (صليت قبل الناس لسبع سنين) ولعله أراد به أنه أسلم صغيرًا، وصلى في من الصغر، وكل من أسلم من معاصريه ما أسلم في سنه، بل أقل ما تأخر معاصره عن سنه سبع سنين، فصار كأنه صلى قبلهم سبع سنين وهم تأخروا عنه بهذا القدر، ولم يرد أنه كان سبع سنين مؤمنًا مصليًا، ولم يكن غيره في هذه المدة مؤمنًا أو مصليًا، ثم آمنوا وصلوا، ويحتمل أنه قال: لأنه ما اطلع عليه، وفيه بعد لا يخفى، وقال ابن رجب: رواه النسائي في "خصائص علي"، وقال الذهبي في "الميزان": هذا كأنه كذب على علي رضي الله عنه، وفي "الزوائد": هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، رواه الحاكم في "المستدرك" عن المنهال، وقال: صحيح على شرط الشيخين، والجملة الأولى في "جامع الترمذي" من حديث ابن عمر مرفوعًا: "أنت أخي في الدنيا والآخرة " وقال: حديث حسن غريب. انتهى.
قلت: من حكم بالوضع .. حكم عليه لعدم ظهور معناه، لا لأجل خلل في إسناده، وقد ظهر معناه بما ذكرنا. انتهى من "السندي".
وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه.
قلت: وهذا حديث باطل قطعًا موضوع على علي رضي الله عنه متى أسلم وكيف صلى قبل الناس سبع سنين؟ !