الإسراع بالجنازة، والترمذي في كتاب الجنائز، باب ما جاء في المشي خلف الجنازة، قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا يُعرف من حديث عبد الله بن مسعود إلا من هذا الوجه، قال: سمعت محمد بن إسماعيل يضعف حديث أبي ماجدة، قال البخاري: قال الحميدي: قال ابن عيينة، قيل ليحيى الرازي: من أبو ماجدة هذا؟ قال: طائر طار فحدثنا، وقد ذهب بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم إلى هذا رأوا أن المشي خلفها أفضلها، وبه يقول سفيان الثوري، وإسحاق قال: إن أبا ماجدة رجل مجهول لا يُعرف، ويحيى إمام بني تيم الله ثقة يكنى أبا الحارث، ويقال له: يحيى الجابر، ويقال له: يحيى المجبر أيضًا، وهو كوفي، روى له: شعبة، وسفيان الثوري، وأبو الأحوص، وسفيان بن عيينة.
قلت: فالحديث ضعيف (١٦)(١٧٣)، لضعف سنده، كما مر آنفًا، غرضه: الاستئناس به.
* * *
فجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:
الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد، والثالث للاستئناس.