عائذ بن نضلة، قاله أبو حاتم، لم يرو عنه غير يحيى، من الثانية، روى عن ابن مسعود في السير بالجنازة، ويروي عنه:(د ت ق). قال الترمذي: مجهول، وقال أيضًا: سمعت محمد بن إسماعيل يضعف حديث أبي ماجدة هذا، وقال النسائي: منكر الحديث، وبالجملة: متفق على ضعفه.
(عن عبد الله بن مسعود) رضي الله عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه أبا ماجدة متفق على ضعفه، وهو مجهول، وفيه تلميذه يحيى بن عثمان وهو ضعيف أيضًا.
قوله:(يحيى بن عبد الله)، وفي رواية الترمذي:(عن يحيى إمام بني تيم الله)، وفي "شرحه": يحيى هذا هو يحيى بن عبد الله بن الحارث الجابر أبو الحارث الكوفي، لين الحديث، من السادسة (عن أبي ماجد) قيل: اسمه عائذ بن نضلة مجهول لم يرو عنه غير يحيى الجابر، من الثانية، كذا في "التقريب"، ويقال له: أبوماجدة أيضًا، كما في "قوت المغتذي". انتهى من "تحفة الأحوذي".
(قال) ابن مسعود: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجنازة متبوعة) أي: حقيقةً وحُكمًا فيمشى خلفها، (وليست) الجنازة (بتابعة) من يجهزها؛ أي: لا تكون خلفهم وعقيبهم ووراءهم، وهو تصريح بما عُلم ضمنًا (ليس منها) أي: من أجر تجهيزها بشيء لـ (من تقدمها) أي: من مشى قدامها وأمامها؛ أي: لا يثبت له شيء من الأجر، والمعنى: لا يثبت له الأجر الأكمل، وقيل: المعنى ليس منها؛ أي: ليس ممن يجهزها من تقدمها.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الجنائز، باب