لكن أن الشأن والحال (لا نبي بعدي) ولا معي، (وسمعته) صلى الله عليه وسلم أيضًا (يقول) يوم خيبر: والله؛ (لأعطين الراية) والعلم بنون التوكيد الثقيلة من الإعطاء (اليوم) أي: في هذا اليوم (رجلًا يحب الله ورسوله) ويحبه الله ورسوله، ثم أعطى عليًّا.
وهذا سبب كثرة ما روي في مناقب علي رضي الله عنه، كما في "الإصابة" للحافظ ابن حجر، قال: ومناقبه كثيرة حتى قال الإمام أحمد: لم يُنقل لأحد من الصحابة ما نقل لعلي، وقال غيره: وسبب ذلك تعرض بني أمية له، فكان كل من كان عنده علم شيء من مناقبه من الصحابة .. بثّه، فكلما أرادوا إخماد شرفه .. حدّث الصحابة بمناقبه، فلا يزداد إلا انتشارًا، وتتبع النسائي ما خُص به من دون الصحابة، فجمع من ذلك أشياء كثيرة أسانيدها أكثرها جياد. انتهى.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في فضل علي رضي الله عنه: ثمانية أحاديث:
الأول للاستدلال، والخامس للاستطراد، والسابع للاستئناس، والبواقي للاستشهاد.