للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجِنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا فِي مَنَاقِبِ الْخَيْرِ فَقَالَ: "وَجَبَتْ"، ثُمَّ مَرُّوا عَلَيْهِ بِأُخْرَئ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا فِي مَنَاقِبِ الشَّرِّ فَقَالَ: "وَجَبَتْ؛ إِنَّكُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الْأَرْضِ".

===

الموصل، ثقة، من الثامنة، مات سنة تسع وثمانين ومئة (١٨٩ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن محمد بن عمرو) بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، صدوق له أوهام، من السادسة، مات سنة خمس وأربعين ومئة (١٤٥ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن أبي سلمة) عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، ثقة، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين، أو أربع ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن أبي هريرة) رضي الله عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) أبو هريرة: (مُرَّ على النبي صلى الله عليه وسلم) أي على مجلسه (بجنازة، فأثني عليها خيرًا) أي: بخير، قال السندي: قوله: خيرًا (في مناقب الخير) أي: خيرًا معدودًا في خصال الخير؛ كمحبة الله، ومحبة رسوله، والاجتهاد في العبادة، (فَقال) النبي صلى الله عليه وسلم: (وجبت) له الجنة، (ثم مروا عليه بـ) جنازة (أخرى، فأثني عليها شرًّا في مناقب الشر) أي: شرًّا معدودًا من منافب الشر وخصاله؛ كبغض الله، وبغض رسوله، (فقال) رسولط الله صلى الله عليه وسلم: (وجبت) له النار، ثم سئل عن سبب قوله: وجبت، وجبت، فقال: سبب قولي ذلك شهادتكم للأولى بالخير، وشهادتكم على الثانية بالشر، فشهادتكم فيهما مقبولة (إنكم) أي: لأنكم أيها المخاطبون (شهداء الله في الأرض) أي: على أهل الأرض،

<<  <  ج: ص:  >  >>