للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرَّحِيمُ".

===

أي: كثير المغفرة للسيئات (الرحيم) أي: كثير المرحمة بقبول الطاعات والتفضل بتضاعف الحسنات. انتهى من "العون".

قال السندي: قوله: "وحبل جوارك" قيل: كان من عادة العرب أنْ يُخِيفَ بعضهم بعضًا، وكان الرجل إذا أراد السفر .. أخذ عهدًا من سيد كل قبيلة، فيأمن به ما دام في حدودها حتى ينتهي إلى الأخرى فيأخذ مثل ذلك، فهذا حبل الجوار؛ أي: العهدِ والأمانِ ما دام مجاورأ أرضه، أو هو من الإجارة والأمان والنصرة. انتهى منه، وفسره جمهور المفسرين بكتاب الله تعالى، والمراد بالجوار: الأمان، والإضافة بيانية؛ يعني: الحبل الذي يورث الاعتصامُ به الأَمْنَ والأمانَ والإسلام، قاله القاري. انتهى من "العون".

والظاهر أنه يدعو بهذه الألفاظ الواردة في هذه الأحاديث سواء كان الميت ذكرًا أو أُنثى، ولا يُحوِّلُ الضمائر المذكورة إلى صيغة التأنيث إذا كان الميت أُنثى؛ لأن مرجعها الميت، وهو يقال على الذكر والأنثى، كذا في "النيل".

قلت: والظاهر أيضًا أن الجهر والإسرار بالدعاء في صلاة الجنازة جائزان، وكل من الأمرين مروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا هو الحق، والله أعلم. انتهى من "العون".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الجنائز، باب الدعاء للميت.

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه بسوقه الاستشهاد به للحديث الأول، والله أعلم.

ثم اعلم: أني قد سئلت غير مرة عن طريق أداء صلاة الجنازة، وكيفية قراءة الفاتحة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والأدعية المأثورة للميت،

<<  <  ج: ص:  >  >>