للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. صَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: "إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ، وَلَوْ عَاشَ .. لَكَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا، وَلَوْ عَاشَ .. لَعَتَقَتْ أَخْوَالُهُ الْقِبْطُ وَمَا اسْتُرِقَّ قِبْطِيٌّ".

===

أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث، ويقال له: مولى ابن عباس للزومه له، صدوق وكان يرسل، من الرابعة، مات سنة إحدى ومئة (١٠١ هـ)، وما له في "البخاري" سوى حديث واحد. يروي عنه: (خ عم).

(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه إبراهيم بن عثمان، وهو متفق على ضعفه.

(قال) ابن عباس: (لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم) صلاة الجنازة، (وقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن له مرضعًا في الجنة) تكمل له رضاعه؛ لأنه مات قبل إتمام الرضاعة، (ولو عاش) إبراهيم .. (لكان صِدِّيقًا نبيًّا، ولو عاش .. لعتقت أخواله القبط، وما استرق قبطي) بسبب قرابته.

قوله: أصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم) جاء في أبي داوود أنه لم يصل عليه.

قال الخطابي: قال بعض أهل العلم: استغنى إبراهيم عن الصلاة عليه بنبوة أبيه؛ كما استغنى الشهيد عن الصلاة عليه بقربة الشهادة، وقال الزركشي: ذكروا في ذلك وجوهًا؛ منها: أنه لا يصلي نبي على نبي، وقد جاء أنه لو عاش .. لكان نبيًّا، ومنها: أنه اشتغل بصلاة الكسوف، وقيل: المعنى أنه لم يصل عليه بنفسه وصلى عليه غيره، وقيل: إنه لم يصل عليه في جماعة، وقد ورد

<<  <  ج: ص:  >  >>