إلى الخروج في طلب أبي سفيان، وقال: لا أريد أن يخرج الآن معي إلا من كان معي في القتال بالأمس، فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم مع قوم من أصحابه، قيل: كانوا سبعين رجلًا حتى بلغوا حمراء الأسد؛ وهي من المدينة على ثمانية أميال على يسار الطريق من أراد ذا الحليفة، وكان بأصحابه القرح فتحاملوا على أنفسهم حتى لا يفوتهم الأجر، فألقى الله تعالى الرعب في قلوب المشركين فذهبوا، فنزلت هذه الآية إلى آخر القصة.
وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه، فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
وجملة ما ذكره في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:
الأول منها للاستدلال، والأخيران للاستشهاد.
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا المجلد:
من الأبواب: أحد عشر بابًا.
ومن الأحاديث: مئة وستة وعشرون حديثًا، منها: وعشرون للاستئناس، وستة عشر للاستدلال، وستة للمتابعة، واثنان للاستطراد، والباقي للاستشهاد.