للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَتْ لِي عَائِشَةُ: يَا عُرْوَةُ؛ كَانَ أَبَوَاكَ مِنَ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ أَبُو بَكْرٍ وَالزُّبَيْرُ.

===

عنه: (ق)، وأبو زرعة، وعبد الله بن أحمد، وغيرهم. مات سنة إحدى وأربعين ومئتين (٢٤١ هـ).

(قالا: حدثنا سفيان بن عيينة) الهلالي أبو محمد الأعور، ثقة، من الثامنة، مات سنة ثمان وتسعين ومئة (١٩٨ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن هشام بن عروة عن أبيه) عروة بن الزبير (قال) عروة: (قالت لي) خالتي (عائشة) أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها.

وهذا السند من خماسياته؛ رجاله ثلاثة منهم مدنيون، وواحد كوفي، وواحد دمشقي أو مروزي، وحكمه: الصحة.

(يا عروة؛ كان أبواك) أي: جدك وأبوك على طريق التغليب (من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح) في أحد، وقوله: (أبو بكر والزبير) بدل من (أبواك) أي: من الذين أجابوا الله والرسول إلى الخروج للجهاد ثانيًا من بعد أصابهم الجراح في أحد؛ أي: كانا من الذين أنزل الله تعالى فيهم هذه الآية، منهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، والزبير، وسعد، وطلحة، وابن عوف، وابن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وأبو عبيدة بن الجراح، وجابر بن عبد الله.

روي أن أبا سفيان وأصحابه لما انصرفوا من أحد فبلغوا الروحاء .. ندموا، وقالوا: إنا قتلنا أكثرهم ولم يبق منهم إلا قليل، فلم تركناهم؟ بل الواجب أن نرجع ونستأصلهم، فهموا بالرجوع، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأراد أن يرهب الكفار ويريهم من نفسه ومن أصحابه قوة، فندب أصحابه

<<  <  ج: ص:  >  >>