للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وقال القاضي عياض: النجاشي لقب لمن ملك الحبشة، وكسرى لمن ملك الفرس، وقيصر لمن ملك الروم، وخاقان لمن ملك الترك، وتُبَّع لمن ملك اليمن، والقِيلُ لمن ملك حِمْير، وقيل: القِيلُ أقل درجةً من الملك، قال النووي: وأمير المؤمنين لمن ملك الإسلام.

قلت: وفرعون لمن ملك القبط، والعزيز لمن ملك مصر، ونمروذ لكل جبَّارٍ ملك قرية نمروذ إبراهيم، وهذه الأسماء هي أعلام أجناس كأسامة وثعالة وذؤالة. انتهى من "الأبي"، وفي هذا الحديث علم من أعلام النبوة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم صدق عليهم بموته في اليوم الذي مات فيه مع بُعْد ما بين أرض الحبشة والمدينة، قال القاري: وكان بينهما مسيرة شهر. انتهى من "فتح الملهم".

قوله: (فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى البقيع)، وفي رواية مسلم: (إلى المصلى)، والمراد بها المكان الذي يصلى فيه العيد والجنائز وهو من ناحية بقيع الغرقد، قاله الحافظ في الحدود، فلا منافاة بين الروايتين، وحكى ابن بطال عن ابن حبيب أن مصلى الجنائز في المدينة كان لاصقًا بالمسجد النبوي من ناحية المشرق، ويستفاد من الحديث أن ما وقع من الصلاة على بعض الجنائز في المسجد كان لأمر عارض، أو لبيان الجواز كما أجاب به بعض أصحابنا عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على سهيل بن البيضاء في المسجد؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان معتكفًا إذ ذاك، فلم يمكنه الخروج من المسجد. انتهى من "فتح الملهم".

قال القرطبي: قوله: (فخرج رسول الله في أصحابه إلى البقيع) يستدل به على أن الجنائز لا يصلى عليها في المسجد، كما قد روي عن مالك وأبي حنيفة،

<<  <  ج: ص:  >  >>