النبي صلى الله عليه وسلم، مات سنة عشر ومئة (١١٠ هـ)، وهو آخر من مات من الصحابة رضي الله عنه، قاله مسلم وغيره. يروي عنه:(ع).
(عن مجمع) بضم أوله وفتح الجيم وتشديد الميم المكسورة (ابن جارية) -بالجيم- ابن عامر (الأنصاري) الأوسي المدني الصحابي رضي الله عنه، مات في خلافة معاوية. يروي عنه:(د ت ق).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن حمران بن أعين مختلف فيه.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أخاكم النجاشي قد مات) الآن، (فقوموا فصلوا عليه) صلاة الجنازة، (فصفنا) رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أي: جعلنا (خلفه صفين) فصلينا عليه معه.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث عمران بن حصين رواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه، أعني: الحديث المذكور قبله، وأحمد بن حنبل.
فدرجته: أنه صحيح المتن بما قبله، وإن كان سنده حسنًا، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث أبي هريرة بحديث حذيفة بن أسيد رضي الله تعالى عنهما، فقال: