للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: سَلَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعْدًا، وَرَشَّ عَلَى قَبْرِهِ مَاءً.

===

(عن أبيه) حصين الأموي والد داوود، لين الحديث، من الرابعة. يروي عنه: (ق).

(عن أبي رافع) إبراهيم القبطي الهاشمي مولاهم، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه مات في أول خلافة على. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه مندل بن علي، ومحمد بن عبيد الله بن أبي رافع، وهما ضعيفان.

(قال) أبو رافع: (سل رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: أخذ برفقٍ جنازةَ (سعدِ) بن معاذ بن النعمان الأنصاري الأشهلي أبا عمرو سيد الأوس، شهد بدرًا واستشهد من سهم أصابه بالخندق، ومناقبه كثيرة. يروي عنه: (خ) أي: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازته من السرير برفق ولين ووضعه في اللحد، (ورَشَّ) رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه (على) تراب (قبره ماءً) تفاؤلًا ببرودة مضجعه.

قال السندي: قوله: (سَلَّ) السَّلُّ: الإخراجُ من السريرِ بتَأَنٍّ وتدريج؛ وذلك بأن يوضع السرير في مؤخر القبر، ويحمل الميت منه فيوضع في اللحد، وهو المعمولُ به اليومَ والأسهلُ، وعن أصحابنا الحنفية أنه يدخل الميت القبر فيوضع في اللحد، فيكون الاخذُ له مستقبلَ القبلة حالة الأخذ، والخلافُ في الأفضل. انتهى منه.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولا شاهد له، ودرجته: أنه ضعيف (٢٣) (١٨٠)؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس به.

<<  <  ج: ص:  >  >>