للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: حَضَرْتُ ابْنَ عُمَرَ فِي جِنَازَةٍ فَلَمَّا وَضَعَهَا فِي اللَّحْدِ .. قَالَ: بِاسْمِ اللهِ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ، فَلَمَّا أُخِذَ فِي تَسْوِيَةِ اللَّبِنِ عَلَى اللَّحْدِ .. قَالَ: اللَّهُمَّ؛ أَجِرْهَا مِنَ الشَّيْطَانِ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، اللَّهُمَّ؛ جَافِ الْأَرْضَ عَنْ جَنْبَيْهَا، وَصَعِّدْ رُوحَهَا وَلَقِّهَا مِنْكَ رِضْوَانًا، قُلْتُ: يَا بْنَ عُمَرَ؛ أَشَيْءٌ

===

(عن سعيد بن المسيب) بن حزن المخزومي المدني، ثقة، من كبار التابعين، من الثانية، مات بعد التسعين. يروي عنه: (ع).

(قال) سعيد: (حضرت ابن عمر) أي: شهدت معه (في) تجهيزِ (جنازةٍ).

وهذا السند من خماسياته، وحكمُهُ: الضَّعْفُ؛ لأنَّ فيه حماد بن عبد الرحمن، وهو متفق على تضعيفه، وأيضًا فيه إدريس بن صبيح، وهو مجهول.

(فلما وضعها) أي: فلما وضع ابن عمر الجنازة (في اللحد .. قال) ابن عمر: أدفنك متبركًا (باسم الله، وفي سبيل الله) أي: وأدفنك على طريق دين الله وسنته، (وعلى ملة رسول الله) أي: وعلى طريق دين الله، (فلما أخذ) أي: شرع ابن عمر (في تسوية اللبن) ووضعها (على) فرجة (اللحد) قال: في "الصحاح": اللبن جمع لبنة، نظير كلمة وكلم، واللبنة هي التي يبتنى بها الجدران، (قال) ابن عمر: (اللهم؛ أجرها) أي: أمنها وسلمها (من) تلقين (الشيطان) وإغوائه عند جواب سؤال الملكين، (و) أمنها (من عذاب القبر) وضغطته.

(اللهم؛ جاف الأرض) وباعدها (عن جنبيها، وصعد) أي: طلع (روحها) إلى عليين مجمع أرواح الأبرار، (ولقها) أي: أعطها بفضل (منك رضوانًا) أي: رضًا عنها، قال سعيد بن المسيب: (قلت: يا بن عمر؛ أشيء) أي: هل

<<  <  ج: ص:  >  >>