نوفل بن أهيب بن عبد مناف (الزهري) المخرمي أبو محمد المدني، ليس به بأس، من الثامنة، مات سنة سبعين ومئة (١٧٠ هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن إسماعيل بن محمد بن سعد) بن أبي وقاص الزهري المدني أبي محمد، ثقة حجة، من الرابعة، مات سنة أربع وثلاثين ومئة (١٣٤ هـ). يروي عنه:(خ م ت س ق).
(عن عامر بن سعد) بن أبي وقاص الزهري المدني، ثقة، من الثالثة، مات سنة أربع ومئة (١٠٤ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن سعد) بن أبي وقاص رضي الله عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(أنه) أي: أن سعدًا (قال) للحاضرين عنده: (الحدوا لي لحدًا) لا شقًا، أي: إذا مت .. فاحفروا لي لحدًا، وادفنوني فيه، وقوله:(الحدوا) بوصل الهمزة وفتح الحاء من لحد الثلاثي، ويجوز بقطع الهمزة وكسر الحاء، قاله النووي، واللحد: هو ما يحفر أسفل جانب القبر القبلي أو غيره، (وانصبوا على) أي: ضعوا على فتحة لحدي (اللبن) جمع لبنة نظير كلم وكلمة، واللبنة ما يضرب من الطين مربعًا للبناء به، وقوله:(نصبًا) مفعول مطلق لانصبوا؛ أي: ضعوا على فتحة لحدي اللبن وضعًا؛ أي: سدوها باللبن، لئلا يصل إليَّ تراب القبر، وافعلوا بي (كما فُعل برسول الله صلى الله عليه وسلم) في دفنه، وهذا تأكيد لما قبله.
قال القرطبي:(الحدوا لي لحدًا) واللحد: هو أن يشق في الأرض، ثم يحفر