للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَفَقَ اللهُ بِهِ؛ إِنَّهُ كَانَ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: وَحَفَرَ حُفْرَتَهُ فَقَالَ: "أَوْسِعُوا لَهُ أَوْسَعَ اللهُ عَلَيْهِ فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ لَقَدْ حَزِنْتَ عَلَيْهِ فَقَالَ: "أَجَلْ؛ إِنَّهُ كَانَ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ".

(١٢٧) -١٥٣٢ - (٢) حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ،

===

(رَفَق الله به) أي: لطَفَ الله به بلطفه الخفي ورَحِمَه؛ (إنه) أي: إن هذا الرجل الميت (كان يُحب الله ورسوله، قال) الأَدْرَعُ: (وحَفَر) له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (حفرته) أي: قَبْرَه؛ أي: أَمَر بحفر قبره، (فقال) النبي صلى الله عليه وسلم لحافري القبرِ: (أَوسِعُوا له) قَبْرَه (أوسعَ الله عليه) برحمته، (فقال بعضُ أصحابه) صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؛ لقد حَزِنْتَ) وتأسَّفْتَ (عليه) أي: على موت هذا الرجل، (فقال) رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (أَجَلْ) أي: نَعَمْ، تأسَّفْتُ عليه (إنه) أي: إن هذا الرجل (كان يحب الله ورسوله).

قوله: "وأوسعوا له" بقطع الهمزة.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، لكن رواه ابن أبي شيبة في "مسنده" بتمامه هكذا، وله شاهد من حديث هشام بن عامر رواه أصحاب السنن الأربعة، وسيأتي في "ابن ماجه" قريبًا برقم (١٥٦٠)، وهو هذا الحديثُ المذكورُ بَعْدَ هذا.

فدرجته: أنه صحيح؛ لأن له شاهدًا، وسنده ضعيف، كما مر، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث الأدرع بحديث هشام بن عامر رضي الله عنهم، فقال:

(١٢٧) -١٥٣٢ - (٢) (حدثنا أزهرُ بن مروان) الرقاشيُّ -بتخفيف القاف

<<  <  ج: ص:  >  >>