مصيبة، فأنا أريد أن أسعدهم، قال:"فاذهبي فكافئيهم"، قالت: فانطلقت فكافأتهم، ثم إنها أتت فبايعته.
قال الحافظ: والأقرب إلى الصواب أن النياحة كانت مباحة، ثم كرهت كراهة تنزيه، ثم تحريم، قال العيني: والجواب الذي هو أحسن الأجوبة وأقربها أن يقال: إن النهي ورد أولًا للتنزيه، ثم لما تمت مبايعة النساء .. وقع التحريم، فيكون الإذن الذي وقع لمن ذكر، في الحالة الأولى، ثم وقع التحريم وورد الوعيد الشديد في أحاديث كثيرة. انتهى، انتهى من "تحفة الأحوذي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب التفسير، باب من سورة الممتحنة، والإمام أحمد، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، وفيه: عن أم عطية، قال عبد بن حميد: أم سلمة الأنصارية هي أسماء بنت يزيد بن السكن. انتهى.
قلت: فدرجة هذا الحديث: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، ولأن له شواهد؛ كما بيناه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث أم سلمة الأنصارية بحديث معاوية رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٤٧) - ١٥٥٢ - (٢)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير السلمي الدمشقي الخطيب، صدوق مقرئ، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ). يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا إسماعيل بن عياش) بن سليم العنسي -بالنون- أبو عتبة الحمصي،