- بتشديد اللام ممدودة - من الشلل؛ وهو: نقص في الكف وبطلان عملها؛ أي: يابسة لا تعمل؛ لأنه (وقى) من باب رمى من الوقاية؛ أي: حفظ (بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم) غزوة (أحد) من ضربات الكفار ورمياتهم حين أراد بعض المشركين أن يضربه؛ أي: جعل يده وقاية وسترًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بل قد جعل نفسه وقاية له صلى الله عليه وسلم، وكان يقول: عقرت يومئذ في سائر جسدي حتى عقرت في ذكري.
وشارك المؤلف في رواية هذا الأثر: البخاري؛ أخرجه في كتاب المغازي، وفي كتاب المناقب أيضًا، باب ذكر طلحة بن عبيد الله.
فدرجته: أنه صحيح، وغرضه بسوقه: الاستدلال به على الترجمة.
وإنما قدم حديث جابر وحديث معاوية عليه مع ضعفهما؛ لأنهما حديثان مرفوعان وإن كانا ضعيفين، وهذا الأثر موقوف على قيس بن أبي حازم.
* * *
وجملة ما ذكره في فضل طلحة رضي الله عنه: أربعة أحاديث:
الأول والثاني للاستئناس، والثالث للمتابعة، والرابع للاستدلال.