للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ".

===

(ووهب بن جرير) بن حازم بن زيد الأزدي البصري، ثقة، من التاسعة، مات سنة ست ومئتين (٢٠٦ هـ). يروي عنه: (ع).

(قالوا) أي: قال كلّ من شاذان ومحمد بن جعفر وعبد الصمد ووهب بن جرير:

(حدثنا شعبة) بن الحجاج، ثقة إمام، من السابعة، مات سنة ستين ومئة (١٦٠ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن قتادة) بن دعامة السدوسي البصري، ثقة ثبت، من الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن سعيد بن المسيب) بن حزن المخزومي المدني، ثقة، من الثانية، مات بعد التسعين. يروي عنه: (ع).

(عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الميت يعذب بما نيح عليه") أي: بالنوح عليه؛ فـ (ما) مصدرية، والنوح: رفع الصوت بالبكاء على الميت مع تعديد الشمائل؛ أي: بما يندب عليه؛ كوا كهفاه، وواجبلاه، ونحوهما، على سبيل التهكم؛ كما وجد في بعض الروايات، والباء يحتمل أن تكون سببية و (ما) مصدرية، وأن يكون الجار والمجرور حالا؛ أي: حالة كونه ملتبسًا بالنوح، ويحتمل أن تكون الباء للآلة، و (ما) موصولة، وتلك الألفاظ تجعل آلة للعذاب؛ حيث تذكر له توبيخًا وتقريعًا عليه. انتهى "سندي".

<<  <  ج: ص:  >  >>