للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَقُولُ اللهُ سُبْحَانَهُ: ابْنَ آدَمَ؛ إِنْ صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى .. لَمْ أَرْضَ لَكَ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ".

===

(عن القاسم) بن عبد الرَّحمن الدمشقي أبي عبد الرَّحمن صاحب أبي أمامة، صدوق يُغْرِبُ كثيرًا، من الثالثة، مات سنة اثنتي عشرة ومئة (١١٢ هـ). يروي عنه: (عم).

(عن أبي أمامة) صدي - مصغرًا - ابن عجلان الباهلي الصحابي المشهور سكن الشام، ومات بها سنة ست وثمانين (٨٦ هـ). يروي عنه: (ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات؛ لأن إسماعيل بن عياش روى عن أهل بلده؛ فهو صدوق.

(عن النبي صلى الله عليه وسلم) فيما يرويه عن ربه (قال) النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله سبحانه) جل وعلا: يا (بن آدم) بحذف حرف النداء تخفيفًا (إن صبرت) على المصيبة، (واحتسبت) أجر صبرك على الله، وطلبت منه الأجر عليه (عند الصدمة الأولى) والظرف تنازع فيه الفعلان قبله .. (لَمْ أرض لك ثوابًا دون الجَنَّة) أي: لَمْ أرض أن يكون لك جزاء على صبرك إلَّا دخول الجَنَّة ابتداءً بلا محاسبة، وإلا .. فاصل الدخول يكفي فيه مجرد الإيمان. انتهى "سندي" بتصرف.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ولكن له شاهد من حديث أنس بن مالك، رواه الترمذي والنسائي، وابن ماجة أخرجه قبل هذا الحديث، برقم (١٥٩٦).

ودرجته: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أنس.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>