في حديث عاصم بن كليب هذا؛ لفظ:(داعي امرأة) بغير إضافة امرأة إلى الضمير .. ظهر أن حديث جرير المذكور ليس بمخالف لحديث عاصم بن كليب هذا، فتفكر، هذا ما عندي، والله تعالى أعلم. انتهى من "تحفة الأحوذي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الجنائز، باب صنعة الطعام لأهل الميت، والترمذي في كتاب الجنائز، باب ما جاء في الطعام يصنع لأهل الميت، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وقد كان بعض أهل العلم يستحب أن يوجه إلى أهل الميت شيء؛ لشغلهم بالمصيبة، وهو قول الشافعي، قال أبو عيسى: وجعفر بن خالد هو ابن سارة -بمهملة وتخفيف راء- وقيل: بتشديدها، كذا ذكر صاحب "المغني"، وهو ثقة، ووثقه أحمد أيضًا وابن معين والنسائي وغيرهم، وروى عنه: ابن جريجٍ، وابن عيينة، قال البغوي: لا أعلم روى عنه غيرهما، كذا في "تهذيب التهذيب". انتهى من "التحفة" أيضًا.
وروى هذا الحديث أيضًا الدارقطني في "سننه"، والحاكم في "المستدرك" في كتاب الجنائز، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والبيهقي، وأحمد بن حنبل، وعبد الرزاق في "مصنفه"، والبغوي في "شرح السنة".
قلت: فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ كما قاله أبو عيسى؛ لصحة سنده، وغرضه بسوقه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث عبد الله بن جعفر بحديث أسماء بنت عميس رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(١٧٨) -١٥٨٣ - (٢)(حدثنا يحيى بن خلف) الباهلي (أبو سلمة)