سبيل الله لإعلاء كلمته؛ طلبًا لمرضاته، فهو من شهداء الآخرة، ينال من الأجر ما نالوا.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، وقال في "الزوائد": هذا إسناد فيه الهذيل بن الحكم، قال فيه البخاري: منكر الحديث، وقال ابن عدي: لا يقيم الحديث، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، وقال ابن معين: هذا الحديث منكر ليس بشيء، وقد كتَبْتُ عن الهذيل، ولم يكن به بأس. انتهى.
فدرجة الحديث: أنه ضعيف (٣٢)(١٨٩)؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس به.
* * *
ثم استدل المؤلف على الترجمة بحديث عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٨١) - ١٥٨٦ - (٢)(حدثنا حرملة بن يحيى) بن عبد الله التجيبي المصري صاحب الشافعي وتلميذه، صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة ثلاث أو أربع وأربعين ومئتين (٢٤٤ هـ). يروي عنه:(م س ق).
(قال) حرملة: (حدثنا عبد الله بن وهب) بن مسلم القرشي مولاهم، ثقة، من التاسعة، مات سنة سبع وتسعين ومئة (١٩٧ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثني حيي) بضم أوله وياءين من تحت، الأُولى مفتوحة مصغرًا (ابن عبد الله) بن شريح (المعافري) المصري، صدوق يهم، من السادسة، مات سنة ثمان وأربعين ومئة (١٤٨ هـ). يروي عنه:(عم).
(عن أبي عبد الرَّحمن الحبلي) -بضم المهملة والموحدة- عبد الله بن