للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍ وقَالَ: تُوُفِّيَ رَجُلٌ بِالْمَدِينَةِ مِمَّنْ وُلِدَ بِالْمَدِينَةِ، فَصلَّى عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "يَا لَيْتَهُ مَاتَ فِي غَيْرِ مَوْلِدِهِ"، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ: وَلِمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ! قَالَ:

===

يزيد المعافري المصري، ثقة، من الثالثة، مات سنة مئة (١٠٠ هـ) بإفريقية. يروي عنه: (م عم).

(عن عبد الله بن عمرو) بن العاص بن وائل القرشي السهمي المدني، أحد السابقين المكثرين من الصحابة، مات في ذي الحجة ليالي الحرة على الأصح، بالطائف على الراجح، رضي الله تعالى عنهما. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ليس فيهم ضعيف.

(قال) عبد الله: (توفي رجل) من المسلمين (بالمدينة) حالة كون ذلك الرجل (ممن ولد بالمدينة) وتوفي فيها، (فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال) النبي صلى الله عليه وسلم: (يا) هؤلاء (ليته) أي: ليت أن يكون هذا الرجل (مات في غير مولده) الذي هو المدينة؛ ليفسح له في الجَنَّة أو في القبر قدر ما بين مولده وبين المكان الذي مات فيه، لعله صلى الله عليه وسلم لا يريد بذاك: يا ليته مات بغير المدينة، بل أراد ليته مات غريبًا مهاجرًا بالمدينة وما ناسبها؛ فإن الموت في غير مولد من مات بالمدينة؛ كما يتصور؛ بأن يولد في المدينة ويموت في غيرها، كذلك يتصور بأن يولد بغير المدينة ويموت بها، فليكن راجعًا إلى هذا الشق، حتى لا يخالف هذا الحديث حديث فضل الموت بالمدينة المنورة. انتهى من "السندي".

(فقال رجل من الناس) الحاضرين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ولم) قلت (يا رسول الله): يا ليته مات في غير مولده؟ (قال) النبي صلى الله

<<  <  ج: ص:  >  >>