للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَرْجِسَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَمُوتُ وَعِنْدَهُ قَدَحٌ فِيهِ مَاءٌ، فَيُدْخِلُ يَدَهُ فِي الْقَدَحِ ثُمَّ يَمْسَحُ وَجْهَهُ بِالْمَاءِ، ثُمَّ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ؛ أَعِنِّي عَلَى سَكَرَاتِ الْمَوْتِ".

===

(حدثنا ليث بن سعد) بن عبد الرَّحمن الفهمي المصري، ثقة ثبت فقيه إمام مشهور، من السابعة، مات في شعبان سنة خمس وسبعين ومئة (١٧٥ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن يزيد بن أبي حبيب) سويد المصري، ثقة فقيه وكان يرسل، من الخامسة، مات سنة ثمان وعشرين ومئة (١٢٨ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن موسى بن سرجس) -بفتح المهملة وسكون الراء وكسر الجيم بعدها مهملة- مدني مستور، من السادسة. يروي عنه: (ت ق).

(عن القاسم بن محمد) بن أبي بكر الصديق، ثقة أحد الفقهاء بالمدينة، من كبار الثالثة، مات سنة ست ومئة (١٠٦ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن عائشة) أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها.

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الحسن، لأن فيه موسى بن سرجس، وهو مستور.

(قالت) عائشة: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت) أي: والحال أنه في سكرة الموت مشغول بها، (وعنده قدح) أي: كأس (فيه ماء) والقدح -بفتحتين-: إناء للشرب معروف، (فيدخل يده) الشريفة (في القدح) فيأخذ الماء منه بيده، (ثم يمسح وجهه بالماء) دفعًا لحرارة الموت، أو دفعًا للغشيان وكربه، (ثم يقول: اللهم، أعني على) شدة (سكرات الموت) وأهوالها، أي: ما سأل رفع تلك المكروهات والشدائد، بل سأل الإعانة على

<<  <  ج: ص:  >  >>