للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٩١) - ١٥٩٦ - (٧) حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: آخِرُ نَظْرَةٍ نَظَرْتُهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ

===

حملها، ففيه: أن ذاك خير له لرفع الدرجات، وسكرات الموت: جمع سكرة - بسكون الكاف - وهي: شدة الموت، وقيل: ما يترتب عليه من الدهشة والحيرة الموجبة للغفلة، وقال القاضي في تفسير قوله تعالى: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ} (١): إن سكرته شدته الذاهبة بالعقل. انتهى، انتهى "تحفة الأحوذي".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الجنائز، باب ما جاء في التشديد عند الموت، وقال: هذا حديث حسن غريب، ورواه أبو يعلى في "مسنده" بسند آخر، وقال: إسناده ضعيف؛ لأن فيه سويد بن سعيد ورشدين بن سعد.

فدرجة الحديث: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

ثم استشهد المؤلف سادسًا لحديث عائشة الأول بحديث أنس رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(١٩١) - ١٥٩٦ - (٧) (حدثنا هشام بن عمار) بن نصير السلمي الدمشقي، صدوق مقرئ، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ) على الصحيح. يروي عنه: (خ عم).

(حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري) أنه (سمع أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه (يقول) أي: أنس.

وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

أي: سمع الزهري أنس بن مالك يقول: (آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله


(١) سورة ق: (١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>