طبع النفس من محبة الإرسال وكراهة التقتير، قيل: يحتمل أن هذه هي فرحة النفس بالأكل والشرب، ويحتمل أنها فرحها بالتوفيق لإتمام الصوم والخروج عن العهدة، قوله:"وفرحة عند لقاء ربه" أي: بثوابه على الصوم، وقوله:"أطيب عند الله" أي: صاحب الخلوف عند الله أطيب وأكثر قبولًا ووجاهةً وأزيد قربًا منه تعالى مِمَّنْ صاحبَ المسكَ؛ بسبب ريحه عندكم، وهو تعالى أكثر إقبالًا عليه بسببه من إقباله على صاحب المسك بسببه. انتهى "سندي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري؛ أخرجه في كتاب الصوم، وفي مواضع كثيرة، ومسلم في كتاب الصوم، باب فضل الصائم، والنسائي في كتاب الصيام، ومالك في "الموطأ" في كتاب الصيام، باب جامع الصيام، وأحمد في "المسند".
فالحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة بحديث عثمان بن أبي العاص رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٢) - ١٦١١ - (٢)(حدثنا محمد بن رمح) بن مهاجر التجيبي (المصري) ثقة ثبت، من العاشرة، مات سنة اثنتين وأربعين ومئتين (٢٤٢ هـ). يروي عنه:(م ق).
(أنبأنا الليث بن سعد) بن عبد الرحمن الفهمي مولاهم أبو الحارث