للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَالَ لِأَهْلِ نَجْرَانَ: "سَأَبْعَثُ مَعَكُمْ رَجُلًا أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ"،

===

الرواية (عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي الكوفي.

(عن صلة بن زفر) - بكسر الصاد وتخفيف اللام وضم الزاي وفتح الفاء - العبسي بموحدة أبي العلاء الكوفي. روى عن: حذيفة بن اليمان. ويروى عنه: أبو إسحاق السبيعي.

قال ابن خراش: كوفي، ثقة، وقال الخطيب: كان ثقة، وقال شعبة: قلب صلة من ذهب؛ يعني: أنه منور كالذهب، والقلب -بفتح القاف وسكون اللام والموحدة - معروف؛ وهو عضو صنوبري الشكل في الجانب الأيسر من الصدر، وهو أهم أعضاء الحركة الدموية "تحفة"، وقال في "التقريب": ثقة تابعي، من الثانية، مات في حدود السبعين (٧٠ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن حذيفة) بن اليمان العبسي حليف الأنصار أبي عبد الله الكوفي الصحابي الجليل رضي الله عنه.

وهذان السندان من سداسياته؛ الأول منهما رجاله: خمسة منهم كوفيون وواحد دمشقي، والثاني منهما: ثلاثة كوفيون وثلاثة بصريون، وحكمهما: الصحة؛ لأن رجالهما كلهم ثقات.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأهل نجران) بلدة معروفة في اليمن، سميت باسم نجران ابن هود عليه السلام؛ لأنه أول من نزلها، وهم العاقب والسيد؛ فالعاقب اسمه عبد المسيح، والسيد اسمه الأيهم - بسكون الياء التحتانية - وأبو الحارث بن علقمة، حين جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ابعث لنا أمينًا حق أمين.

(سأبعث معكم رجلًا أمينًا) أي: رجلًا ثقة مرضيًا (حق أمين) أي: كامل

<<  <  ج: ص:  >  >>