(حدثنا عمران) بن دَاوَر -بفتح الواو بعدها راء- أبو العوام (القطان) البصري، صدوق يهم، ورمي برأي الخوارج، من السابعة، مات بين الستين والسبعين ومئة يروي عنه:(عم).
(عن قتادة) بن دعامة السدوسي البصري، ثقة، من الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، قال البوصيري: هذا إسناد فيه مقال؛ عمران بن دَاوَرٍ القطان مختلفٌ فيه، مَشَّاهُ أحمد؛ أي: ذكَرَه في "العلل"، ووثَّقه عفان والعجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وضعفه ابن ماجه والنسائي وابن معين وابن عدي.
ومحمدُ بن بلال ذكرَه ابنُ حبان في "الثقات"، وقال ابن عدي: يُغْرِبُ عن عمران، وروى عن عمران أحاديثَ غرائب، وأرجو أنه لا بأس به، وباقي رجال الإسناد ثقات، وصحَّح الحافظ عبدُ العظيم المنذري هذا الحديث في "الترغيب والترهيب" (٢/ ٦٩)، ورواه الطبراني من هذا الوجه في "الأوسط".
فحكم هذا السند: الحسن؛ لأن فيه راويًا مختلفًا فيه.
(قال) أنس: (دخل) علينا شهر (رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا الشهر) الكريم (قد حضركم) أيها المسلمون (وفيه) أي: وفي هذا الشهر (ليلة) عظيمة هي: (خير من ألف شهر) أي: العمل فيها أكثر أجرًا من العمل في ألف شهر؛ وهي ثمانون سنة (من حرمها) أي: من حرم من