من صوم رمضان قومًا (عتقاء) من النار؛ (وذلك) أي: كون العتقاء لله (في كل ليلة) أي: عند إقبال كل ليلة من ليالي رمضان عند الفطر من الصوم، وقوله: "وذلك في كل ليلة" بمنزلة التأكيد لما قبله، وإلا. . فقوله: "عند كل فطر" يشمل "كل ليلة" بعمومه.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده": حدثنا ابن نمير، حدثنا إدريس عن الأعمش. . . فذكره، وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه الترمذي وابن ماجه، وروى الإمام أحمد منه الجملة الأولى من حديث أبي أمامة، ورواه البزار في "مسنده" من حديث أبي سعيد، وأحمد في "المسند".
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، ولأن له شواهد، وغرضه: الاستشهاد به.
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث أبي هريرة الأول بحديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٧) - ١٦١٦ - (٤)(حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد) بن خالد الغبري -بضم المعجمة وفتح الموحدة المخففة- المؤدب، سكن بغداد، صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (٢٥٨ هـ)، وفيل: سنة اثنتين وستين ومئتين. يروي عنه:(ق).
(حدثنا محمد بن بلال) التمار أبو عبد الله البصري، صدوق يغرب، من التاسعة. يروي عنه:(د ق).