على قصب الملازم، وهذا كما يقال للرجل يتعرض للمهالك: قد هلك فلان، وإن كان باقيًا سالمًا، وإنما يراد به: قد أشرف على الهلاك، وكقوله صلى الله عليه وسلم:"من جعل قاضيًا .. فقد ذبح بغير سكين" يريد: أنه قد تعرض للذبح. انتهى من "العون".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه النسائي عن أيوب بن محمد الوزان به، ورواه إبراهيم بن طهمان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة موقوفًا، وله شاهد من حديث ثوبان التالي رواه أبو داوود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم في "مستدركه"، ورواه أبو داوود والنسائي وابن ماجه من حديث شداد بن أوس، ورواه الإمام أحمد في "مسنده" من حديث أبي هريرة.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لأن له شواهد، وإن كان في سنده مقال، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد له بحديث ثوبان رضي الله تعالى عنه، فقال:
(٤٣) - ١٦٥٢ - (٢)(حدثنا أحمد بن يوسف) بن خالد الأزدي (السلمي) أبو الحسن النيسابوري المعروف بحمدان، ثقة حافظ، من الحادية عشرة، مات سنة أربع وستين ومئتين (٢٦٤ هـ). يروي عنه:(م د س ق).
(حدثنا عبيد الله) بن موسى بن أبي المختار باذام العبسي الكوفي أبو محمد، ثقة كان يتشيع، من التاسعة، قال أبو حاتم: كان أثبت في إسرائيل