وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن عطاء بن السائب اختلط في آخره، وخالد بن عبد الله الطحان ممن سمع منه بعد اختلاطه، ومحمد بن خالد أيضًا ضعيف، حكموا بتوثيق عطاء بن السائب وصلاحه، وباختلاطه في آخر عمره، قال أحمد بن حنبل: إن عطاء ثقة رجل صالح، من سمع منه قديمًا .. فسماعه صحيح، ومن سمع منه حديثًا .. فسماعه ليس بشيء، وشعبة وسفيان ممن سمع منه قديمًا، وجرير وخالد بن عبد الله وإسماعيل ابن علية ممن سمع منه حديثًا، كان يرفع عن سعيد بن جبير أشياء لم يكن يرفعها، قاله البوصيري.
(قال) ابن عباس: (رخص) بالبناء للمجهول؛ أي: جوز (للكبير) أي: للرجل الكبير السن (الصائم) أي: الملتبس بالصوم؛ أي: رخص له (في المباشرة) أي: الاستمتاع بمس بشرة المرأة ببشرته (وكره) الاستمتاع بمس بشرتها (للشاب) والمراد بالشاب: الرجل الذي لم تنكسر ثورة شهوته، ولو كهلًا أو شيخًا.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، فهذا الحديث وإن كان موقوفًا .. فمثله لا يقال بالرأي، فدرجته: أنه صحيح المتن، ضعيف السند، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عائشة.