للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبِيتُ جُنُبًا، فَيَأْتِيهِ بِلَالٌ فَيُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَيَقُومُ فَيَغْتَسِلُ، فَأَنْظُرُ إِلَى تَحَدُّرِ الْمَاءِ مِنْ رَأْسِهِ، ثُمَ يَخْرُجُ فَأَسْمَعُ صَوْتَهُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، قَالَ مُطَرِّفٌ: فَقُلْتُ لِعَامِرٍ: أَفِي رَمَضَانَ؟ قَالَ: رَمَضَانُ وَغَيْرُهُ سَوَاءٌ.

===

(قالت) عائشة: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيت) أي: يصبح (جنبًا فيأتيه بلال فيؤذنه) بلال؛ أي: يعلمه (بالصلاة) بحضور وقت صلاة الصبح (فيقوم) من مرقده (فيغتسل) من جنابته، قالت عائشة: (فـ) أنا (أنظر) أي: فكأني أنظر الآن بعيني (إلى تحدر) ونزول (الماء) أي: ماء الغسل (من رأسه) إلى الأرض (ثم) بعد اغتساله (يخرج) إلى المسجد لصلاة الصبح (فأسمع صوته) أي: صوت قراءته (في صلاة الفجر).

قال السندي: قوله: (فيؤذنه) من الإيذان؛ وهو الإعلام؛ أي: يخبره بحضور وقتها، (إلى تحدر الماء) أي: إلى نزوله وتقاطره من رأسه إلى الأرض.

(قال مطرف) بن طريف بالسند السابق: (فقلت لعامر) الشعبي: (أ) ذلك؛ أي: كونه جنبًا وإتيان بلال إياه (في) شهر (رمضان) خاصة أم في غيره؟ وفي بعض النسخ: (لعل في رمضان) (قال) الشعبي في جواب سؤالي: (رمضان وغيره) من سائر الشهور (سواء) في ذلك، أي: سيان في بيتوتته جنبًا، قال السندي: وهذا محل الاستدلال، وهو في هذه الرواية مرسل ليس من كلام عائشة، لكنه في الرواية الآتية مسند، وهو كافي. انتهى.

فالحديث يدل على صحة الصوم مع الجنابة.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>