ثم استشهد المؤلف لحديث عائشة بحديث أم سلمة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٦٧) -١٦٧٦ - (٣)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث أو خمس وثلاثين ومئتين. يروي عنه:(ق).
(حدثنا عبد الله بن نمير) الهمداني الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات سنة تسع وتسعين ومئة (١٩٩ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عبيد الله) بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، ثقة ثبت، من الخامسة، مات سنة بضع وأربعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن نافع) مولى ابن عمر، ثقة ثبت، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة، أو بعد ذلك. يروي عنه:(ع).
(قال) نافع: (سألت أم سلمة) هند بنت أبي أمية المخزومية زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
أي: سألتها (عن الرجل يصبح) أي: يدخل في الصباح بطلوع الفجر (وهو) أي: والحال أنه (جنب) أي: محدث حدثًا أكبر (يريد) أي: يقصد (الصوم) مع جنابته هل يصح صومه أم لا؟ والجملة الفعلية صفة لجنب؛ لوقوعها بعد النكرة (قالت) أم سلمة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبًا