(أنه) أي: أن ربيعة (سأل عائشة) رضي الله تعالى عنها (عن) أيام (صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(فقالت) عائشة في جواب سؤاله: (كان) النبي صلى الله عليه وسلم (يتحرى) ويقصد (صيام) يوم (الاثنين والخميس) ويهتم بهما، ويجعلهما أحرى وأولى بالصوم، والتحري: طلب الأحرى والأولى، وقيل: التحري: طلب الثواب والأجر، والمبالغة في طلب الشيء، وبذل الجهد في تحصيله.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الصوم، باب ما جاء في صوم يوم الاثنين والخميس، والنسائي في كتاب الصوم، باب صوم النبي صلى الله عليه وسلم.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث عائشة بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٠٣) - ١٧١٢ - (٢)(حدثنا العباس بن عبد العظيم) بن إسماعيل (العنبري) أبو الفضل البصري، ثقة حافظ، من كبار الحادية عشرة، مات سنة أربعين ومئتين (٢٤٠ هـ). يروي عنه:(م عم).