عمها سكن البصرة، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا ولم يسمه، وذكر هذا الحديث، وذكره ابن قانع في "معجم الصحابة"، وقال فيه:(عن مجيبة عن أبيها أو عمها) وسماه أيضًا: عبد الله بن الحارث، هذا آخر كلامه.
وقد وقع فيه هذا الاختلاف؛ كما ترى، وأشار بعض شيوخنا إلى تضعيفه لذلك، وهو متجه، ومجيبة بضم الميم وكسر الجيم وسكون الياء وبعدها باء موحدة مفتوحة وآخر الحروف تاء التأنيث. انتهى من "العون".
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الضعف؛ لما وقع في آخر السند من الاختلاف والاضطراب في الراوي، وفيمن روى عنه.
(قال) ذلك الأب أو العم: (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت) له: (يا نبي الله؛ أنا الرجل الذي أتيتك عام الأول) أي: في العام الذي قبل هذا العام، فـ (قال) له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فما لي) أي: فاي شيء ثبت لي؟ فإني (أرى جسمك ناحلًا؟ ) أي: ضعيفًا هزيلًا، فـ (قال) الرجل: (يا رسول الله؛ ما أكلت طعامًا بالنهار) مذ فارقتك؛ أي:(ما أكلته إلا بالليل).
(قال) له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أمرك أن تعذب نفسك) بترك الأكل؟ قال الرجل الصحابي: فـ (قلت) لرسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب سؤاله: (يا رسول الله) لم يأمرني أحد بتعذيب نفسي بالصوم، ولكن (إني أقوى) وأقدر على ذلك الصوم، وفعلته باختياري، فـ (قال) له