للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا .. كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا".

===

وهذه الأسانيد الثلاثة كلها من خماسياته، وحكمها: الصحة؛ لأن رجالها ثقات.

(قال) زيد: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من فطر) بتشديد الطاء (صائمًا .. كان له مثل أجرهم) أي: أجر الصائمين الذين فطرهم (من غير أن ينقص) ذلك المثل (من أجورهم شيئًا) قليلًا ولا كثيرًا.

قوله: "من فطر "من التفطير؛ لأنه من فطر المضعف، قال ابن الملك: التفطير: جعل أحدٍ من الصائمين مفطرًا؛ أي: من أطعم صائمًا. انتهى، قال القاري: عند إفطاره "كان له" أي: لمن فطر "مثل أجره" أي: مثل أجر ذلك الصائم، هكذا في رواية الترمذي بإفراد الضمير هنا، وفي قوله الآتي: "من غير أن ينقص من أجر الصائم" وهو الصواب، إلا إن قلنا: جمع الضمير في الموضعين في رواية ابن ماجه؛ نظرًا إلى أن الصائم اسم جنس يطلق على القليل والكثير، فجمع الضمير في رواية ابن ماجه؛ نظرًا إلى المعنى، وأفرده في رواية الترمذي؛ نظرًا إلى اللفظ، هكذا ظهر للفهم السقيم.

وقد جاء في حديث سلمان: "من فطر فيه صائمًا .. كان له مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء"، قلنا: يا رسول الله؛ ليس كلنا نجد ما نفطر به الصائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يعطي الله هذا الثواب من فطر صائمًا على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء، ومن أشبع صائمًا .. سقاه الله من حوضي شربةً لا يظمأ حتى يدخل الجنة ... " الحديث، رواه البيهقي.

قال ميرك: ورواه ابن خزيمة في "صحيحه"، وقال: إن صح الخبر، ورواه

<<  <  ج: ص:  >  >>