من طريقه البيهقي، وفي رواية لأبي الشيخ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من فطر صائمًا في شهر رمضان من كسب حلال .. صلت عليه الملائكة ليالي رمضان كلها، وصافحه جبريل ليلة القدر، ومن صافحه جبريل عليه السلام .. يرق قلبه وتكثر دموعه"، قال: فقلت: يا رسول الله؛ من لم يكن عنده؟ قال:"فقبضةً من طعام"، قلت: أفرأيت إن لم يكن عنده لقمة خبز؟ قال:"فمذقة لبن"، قلت: أفرأيت إن لم يكن عنده؛ قال:"فشربة من ماء".
قال المنذري: وفي أسانيدهم علي بن زيد بن جدعان، قال الحافظ في "التقريب": علي بن زيد بن جدعان ضعيف، وقال في "تهذيب التهذيب": قال الترمذي: صدوق إلا أنه ربما رفع الشيء الذي يوقفه غيره. انتهى، فعلي بن زيد هذا ضعيف عند الأكثر، صدوق عند الترمذي.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الصوم، باب ما جاء في فضل من فطر صائمًا، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه النسائي أيضًا وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما"، ولفظ ابن خزيمة والنسائي:"من جهز غازيًا، أو جهز حاجًا، أو خلفه في أهله، أو فطر صائمًا .. كان له مثل أجورهم، من غير أن ينقص من أجورهم" كذا في "الترغيب". انتهى "تحفة الأحوذي".
قلت: فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استأنس المؤلف للترجمة بحديث عبد الله بن الزبير، فقال:
(١١٠) - ١٧١٩ - (٢)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير السلمي الدمشقي،