(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يخرج) إلى مصلى العيد (يوم) عيد (الفطر حتى يأكل) ويفطر على تمرات (وكان) صلى الله عليه وسلم إلا يأكل يوم) عيد (النحر حتى يرجع) من المصلى إلى منزله.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في الأكل يوم الفطر قبل الخروج، وأحمد والدارمي، قال الترمذي: وفي الباب عن علي، وأنس أخرجه البخاري، قال أبو عيسى: حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي حديث غريب، وقال محمد: لا أعرف لثواب بن عتبة غير هذا الحديث، وأخرجه أحمد، وصححه ابن حبان، وقال في "النيل": وأخرجه أيضًا ابن حبان والدارقطني والحاكم والبيهقي، وصححه ابن القطان.
فدرجة الحديث: أنه صحيح بغيره؛ لأن له شاهدًا من حديث أنس أخرجه البخاري، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أنس الذي استدل به على الترجمة.
قال أبو عيسى: وقد استحب قوم من أهل العلم ألا يخرج يوم الفطر حتى يأكل شيئًا، ويستحب له أن يفطر على تمر، ولا يطعم يوم الأضحى حتى يرجع، وقد بينا حكمة الفطر في عيد الفطر، وترك الأكل في عيد الأضحى في الحديث المذكور أول هذا الباب.
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:
الأول للاستدلال، والثاني للاستئناس، والثالث للاستشهاد.