للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: اعْتَكَفْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَشْرَ الْأَوْسَطَ مِنْ رَمَضَانَ فَقَالَ: "إِنِّي أُرِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَأُنْسِيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فِي الْوَتْرِ".

===

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قال) أبو سعيد: (اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان) لطلب ليلة القدر، وفي رواية مسلم زيادة: (فخرجنا) من المسجد رجوعًا إلى منازلنا (فخطبنا) رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجنا من المسجد (فقال) في خطبته: (إني أريت) -بضم الهمزة والتاء- في المنام؛ أي: أريت وأخبرت في المنام (ليلة القدر) أي: علامتها في هذه السنة (فأنسيتها) أي: حصل لي نسيانها (فالتمسوها) أي: اطلبوا ليلة القدر (في العشر الأواخر) من رمضان (في الوتر) أي: اطلبوها في ليالي الوتر من العشر الأواخر، فهو بدل بعض من كل من قوله: "في العشر الأواخر" أي: اطلبوها في أوتار لياليها؛ من الحادي والعشرين إلى التاسع والعشرين.

وفي "مسلم" زيادة: (وإني أريت) -بضمهما- أي: رأيت في المنام من علامتها كـ (أني أسجد في ماء وطين، فمن كان) منكم (اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) في العشر الأوسط .. (فليرجع) إلى معتكفه في العشر الأخير (قال) أبو سعيد: (فرجعنا) إلى معتكفنا في الليلة الحادية والعشرين (وما نرى في السماء قزعة) أي: قطعة سحاب (قال) أبو سعيد: (فجاءت سحابة) صغيرة (فمطرنا) في الليلة الحادية والعشرين (حتى سال) وقطر (سقف المسجد) مطرًا (وكان سقفه) حينئذ (من جريد النخل، وأقيمت الصلاة) أي: صلاة الصبح من تلك الليلة (فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين) فهو من ذكر الحال وإرادة المحل، فهو مجاز

<<  <  ج: ص:  >  >>