رسول الله صلى الله عليه وسلم) من المسجد؛ كما في رواية مسلم، ومعنى كونه يعتكف في العشر الأواخر من رمضان؛ أي: كان يحبس نفسه عن التصرفات العادية بمكثه في مسجده الشريف في تلك الأيام والليالي بقصد القربة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الاعتكاف، باب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، ومسلم في كتاب الاعتكاف، باب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، وأبو داوود في كتاب الصوم، باب أين يكون الاعتكاف؟ والدارمي.
فالحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم ذكر المؤلف زيادة في هذا الحديث بسند آخر، فقال:
(١٣٧) -١٧٤٦ - (٢)(حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله بن خالد بن فارس الذهلي النيسابوري، ثقة متقن، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (٢٥٨ هـ). يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا نعيم بن حماد) بن معاوية بن الحارث الخزاعي أبو عبد الله المروزي، نزيل مصر، صدوق يخطئ كثيرًا فقيه عارف بالفرائض، من العاشرة، مات سنة ثمان وعشرين ومئتين (٢٢٨ هـ). يروي عنه:(خ من د ت ق).
(حدثنا) عبد الله (بن المبارك) المروزي مولى بني حنظلة، ثقة ثبت