للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللهِ وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ، وَلَقَدْ أُخِفْتُ فِي اللهِ وَمَا يُخَافُ أَحَدٌ،

* * *

(حدثنا وكيع) بن الجراح.

(عن حماد بن يسلمة) بن دينار التميمي مولاهم أبو سلمة البصري، ثقة عابد، من الثامنة، مات سنة سبع وستين ومئة (١٦٧ هـ). يروي عنه: (م عم).

(عن ثابت) بن أسلم بن موسى البناني أبي محمد البصري، ثقة عابد، من الرابعة، مات سنة بضع وعشرين ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن أنس بن مالك) الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي حمزة البصري رضي الله عنه.

وهذا السند من خماسياته؛ رجاله ثلاثة منهم بصريون، واثنان كوفيان، وحكمه: الصحة.

(قال) أنس: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم): والله (لقد أوذيت في) إظهار دين (الله) سبحانه وطلب رضاه وتبليغ كلمة التوحيد أذىً كثيرًا بالفعل بعد التخويف بالقول، (و) الحال أنه (ما يؤذى) بالبناء للمفعول (أحد) منكم غيري في الله سبحانه، فمقامه أرفع فأوذي على قدر مقامه، (و) الله؛ القد أخفت) بالبناء للمفعول؛ أي: هددت وتوعدت بالتعذيب والقتل (في) الدعوة إلى (الله) وإظهار دينه، (و) الحال أنه (ما يخاف) بالبناء للمجهول أيضًا، ولا يهدد (أحد) منكم غيري في الله سبحانه، وقوله: (أخفت) -بضم أوله وكسر ثانيه- من الإخافة؛ أي: خوفت في دين الله تعالى وما يخاف أحد منكم مثل تلك الإخافة.

<<  <  ج: ص:  >  >>